فصل: سورة الشعراء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.سورة الشعراء:

.تفسير الآية رقم (1):

{طسم (1)}
{طسم} الله أعلم بمراده بذلك.

.تفسير الآية رقم (2):

{تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
{تِلْكَ} أي هذه الآيات {ءايات الكتاب} القرآن الإِضافة بمعنى من {المبين} المظهَر الحق من الباطل.

.تفسير الآية رقم (3):

{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)}
{لَعَلَّكَ} يا محمد {باخع نَّفْسَكَ} قاتلها غمّاً من أجل {أَلاَّ يَكُونُواْ} أي أهل مكة {مُّؤْمِنِينَ} ولعل هنا للإِشفاق أي أشفق عليها بتخفيف هذا الغمّ.

.تفسير الآية رقم (4):

{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)}
{إِن نَّشَأْ نُنَزّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ السمآء ءَايَةً فَظَلَّتْ} بمعنى المضارع: أي تظل، أي تدوم {أعناقهم لَهَا خاضعين} فيؤمنون، ولما وصفت الأعناق بالخضوع الذي هو لأربابها جمعت الصفة منه جمع العقلاء.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5)}
{وَمَا يَأْتِيهِم مّن ذِكْرٍ} قرآن {مِّنَ الرحمن مُحْدَثٍ} صفة كاشفة {إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ}.

.تفسير الآية رقم (6):

{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6)}
{فَقَدْ كَذَّبُواْ} به {فَسَيَأْتِيهِمْ أنباؤا} عواقب {مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءونَ}.

.تفسير الآية رقم (7):

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7)}
{أَوَ لَمْ يَرَوْاْ} ينظروا {إِلَى الأرض كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا} أي كثيراً {مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} نوع حسن؟.

.تفسير الآية رقم (8):

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8)}
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً} دلالة على كمال قدرته تعالى {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ} في علم الله، و(كان) قال سيبويه: زائدة.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)}
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز} ذو العزة ينتقم من الكافرين {الرحيم} يرحم المؤمنين.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}
{وَ} اذكر يا محمد لقومك {إِذْ نادى رَبُّكَ موسى} ليلة رأى النار والشجرة {أن} أي بأن {ائت القوم الظالمين} رسولاً.

.تفسير الآية رقم (11):

{قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11)}
{قَوْمَ فِرْعَونَ} معه ظلموا أنفسهم بالكفر بالله وبني إسرائيل باستعبادهم {أَلاَ} الهمزة للاستفهام الإِنكاري {يَتَّقُونَ} الله بطاعته فيوحّدونه؟.

.تفسير الآية رقم (12):

{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12)}
{قَالَ} موسى {رَبّ إِنّى أَخَافُ أَن يُكَذّبُونِ}.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13)}
{وَيَضِيقُ صَدْرِى} من تكذيبهم لي {وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِى} بأداء الرسالة للعقدة التي فيه {فَأَرْسِلْ إلى} أخي {هارون} معي.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)}
{وَلَهُمْ عَلَىَّ ذَنبٌ} بقتل القبطي منهم {فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ} به.

.تفسير الآية رقم (15):

{قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15)}
{قَالَ} تعالى: {كَلاَّ} أي لا يقتلونك {فاذهبا} أي أنت وأخوك، ففيه تغليب الحاضر على الغائب {بئاياتنا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُون} ما تقولون وما يقال لكم، أُجريا مجرى الجماعة.

.تفسير الآية رقم (16):

{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)}
{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا} أي كلاًّ منا {رَسُولُ رَبِّ العالمين} إليك.

.تفسير الآية رقم (17):

{أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17)}
{أن} أي بأن {أَرْسِلْ مَعَنَا} إلى الشام {بَنِى إسراءيل} فأتياه فقالا له ما ذكر.

.تفسير الآية رقم (18):

{قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18)}
{قَالَ} فرعون لموسى {أَلَمْ نُرَبّكَ فِينَا} في منازلنا {وَلِيداً} صغيراً قريباً من الولادة بعد فطامه {وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} ثلاثين سنة يَلْبِسُ من ملابس فرعون ويركب من مراكبه؟ وكان يسمى ابنه.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19)}
{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ التي فَعَلْتَ} هي قتله القبطي {وَأَنتَ مِنَ الكافرين} الجاحدين لنعمتي عليك بالتربية وعدم الاستعباد.

.تفسير الآية رقم (20):

{قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20)}
{قَالَ} موسى {فَعَلْتُهَا إِذاً} أي حينئذ {وَأَنَاْ مِنَ الضالين} عما آتاني الله بعدها من العلم والرسالة.

.تفسير الآية رقم (21):

{فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)}
{فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِى رَبّى حُكْماً} علماً {وَجَعَلَنِى مِنَ المرسلين}.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22)}
{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ} أصله تمن بها عليَّ {أَنْ عَبَّدتَّ بَنِى إسراءيل} بيان لتلك: أي اتخذتهم عبيداً ولم تستعبدني لا نعمة لك بذلك لظلمك باستعبادهم، وقَدّر بعضهم أول الكلام همزة استفهام للإِنكار.

.تفسير الآية رقم (23):

{قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23)}
{قَالَ فِرْعَوْنُ} لموسى {وَمَا رَبُّ العالمين} الذي قلت إنك رسوله؟ أي: أي شيء هو؟ ولما لم يكن سبيل للخلق إلى معرفة حقيقته تعالى وإنما يعرفونه بصفاته أجابه موسى عليه الصلاة والسلام ببعضها:

.تفسير الآية رقم (24):

{قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)}
{قَالَ رَبُّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا} أي خالق ذلك {إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ} بأنه تعالى خالقه فآمنوا به وحده.

.تفسير الآية رقم (25):

{قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25)}
{قَالَ} فرعون {لِمَنْ حَوْلَهُ} من أشراف قومه {أَلاَ تَسْتَمِعُونَ} جوابه الذي لم يطابق السؤال؟.

.تفسير الآية رقم (26):

{قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)}
{قَالَ} موسى {رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَائِكُمُ الأولين} وهذا وإن كان داخلاً فيما قبله يغيظ فرعون ولذلك:

.تفسير الآية رقم (27):

{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27)}
{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الذي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ}.

.تفسير الآية رقم (28):

{قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)}
{قَالَ} موسى {رَبُّ المشرق والمغرب وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} أنه كذلك فآمنوا به وحده.

.تفسير الآية رقم (29):

{قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)}
{قَالَ} فرعون لموسى {لَئِنِ اتخذت إلها غَيْرِى لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ المسجونين} كان سجنه شديداً يحبس الشخص في مكان تحت الأرض وحده لا يبصر ولا يسمع فيه أحداً.

.تفسير الآية رقم (30):

{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30)}
{قَالَ} له موسى {أُوَلُو} أي: أتفعل ذلك ولو {جِئْتُكَ بِشَئ مُّبِينٍ} أي برهان بيّنٌ على رسالتي؟

.تفسير الآية رقم (31):

{قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31)}
{قَالَ} فرعون له {فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصادقين} فيه.

.تفسير الآية رقم (32):

{فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32)}
{فألقى عَصَاهُ فَإِذَا هي ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ} حية عظيمة.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)}
{وَنَزَعَ يَدَهُ} أخرجها من جيبه {فَإِذَا هي بَيْضَاءُ} ذات شعاع {للناظرين} خلاف ما كانت عليه من الأدمة.

.تفسير الآية رقم (34):

{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34)}
{قَالَ} فرعون {لِلْمَلإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لساحر عَلِيمٌ} فائق في علم السحر.

.تفسير الآية رقم (35):

{يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35)}
{يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ}؟.

.تفسير الآية رقم (36):

{قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36)}
{قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} أخِّر أمرهما {وابعث فِي المدائن حاشرين} جامعين.

.تفسير الآية رقم (37):

{يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)}
{يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ} يفضل موسى في علم السحر.

.تفسير الآية رقم (38):

{فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38)}
{فَجُمِعَ السحرة لميقات يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} وهو وقت الضحى من يوم الزينة.

.تفسير الآية رقم (39):

{وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39)}
{وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُمْ مُّجْتَمِعُونَ}.